لا نستغرب الانحراف لان البدايات غير صحيحة !

لا نستغرب الانحراف لان البدايات غير صحيحة !



الأسباب من وجهة نظر

1- أساس منهار في البيت .
2- لا يوجد تكوين علمي في المدرسة .
3- لا يوجد تكوين تربوي في المجتمع .
4- لا يوجد تكوين مناخي ( قوم وشكاري ) .
5- غرور وذلك بسبب الضعف الديني .
6- قفز من البداية إلى النهاية لأنه لا يوجد تدرج ( ياملتزم متشدد أو منحرف ).



قنبلة موقوته ستنفجر قريباً


يعلم كل فرد منا أن البيئة لها اثر في حياة الانسان وسلوكياته وعاداته، فمتى صلحت البيئة المحيطة بك صلح المجتمع بأكمله ومتى فسدت البيئة فسد المجتمع بأكمله، لذلك فالمولود عندما يخرج للحياة فهو يكون مولوداً على الفطرة ولكنه يتأثر بمن حوله وهما ابواه فمتى كان ابواه صالحين فهو يتربى بإذن الله على الصلاح وفي بيت مملوء بالسعادة الدائمة ومتى كانا فاسدين فسوف يكون غير ذلك فالمولود يولد على فطرة الاسلام ولكن ابواه هما اللذان ينصرانه أو يهودانه أو يمجسانه كما ذكر ذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : «كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه».


لماذا يفسد أبناء الملتزمون المتشددون ؟؟


ونحن للأسف الشديد كثر في مجتمعنا فساد وضياع الأولاد والسبب في ذلك سوء التربية من قبل الوالدين ومن وجهة نظر قريبة جداً أرى بعض الأباء الملتزمين التزاماً شديداً يريدون أبنائهم أن يكونوا مثلهم ( نسخة طبق الأصل ) وهذا هو الذي افقد المصداقيه بنظري داخل المنزل فالأب يبدأ بالشدة دون وجود التفاهم الأبوي المفترض مع الأبناء وأمرهم بالالتزام الشديد دون الأخذ بالاعتبار المرحلة العمرية للأبناء ونوعية أصدقائهم أو المجتمع المحيط بهم عندها تنطلق أول كذبه للأبن في حياته لوالديه حتى يرضيهما ولو نظرنا الى السبب الحقيقي لكان هو ... الخوف


مراحل النمو وبعد البيت عن الأبناء



فالطفل عندما يولد يتولاه ابواه بالأكل والشرب حتى يكتمل انتفاخه فيكون حجمه أكبر من والديه فينظرون إليه بنظرة الشخص المكتمل الناضج ... ( ومن هنا أريد أن أسمي هذا الطفل بأسم سعيد حتى أكمل سردي للأحداث ) فأصبح من الأشياء المعتادة أن ترى سعيد في العاشرة من عمره يتجول في الطرقات أو يتسكع مع أصحابه بين المحلات من دون حسيب أو رقيب ..
وهنا تبدأ تربية سعيد من الشارع من دون تدخل من والديه اللذان أهم شيء عندهما أن لا يرسب و أن لا يعصي أوامرهما إذا أرادا شيء من البقاله وأن يقول لهما ( سم يبه سمي يمه ) ؟؟


ماهي حياة سعيد بالمدرسه ؟؟


يذهب سعيد للمدرسة التي بنظري لا تعلم ولا تربي في أيامنا هذه فالمعلم يأتي متأخر وإذا أتى تشاجر مع المدير أمام الطلاب وإذا انتهى من الشجار دخل الفصل وبدأ بالسب وتقطيع الجلد للإداريين وزملائه المعلمين هذا إن لم يقل نكت وكلمات مسيئة للأدب وعند الاختبارات يبدأ بعض المعلمين بتغشيش الطلاب من باب المساعدة واقتناعهم بأن المناهج غير صالح للتدريس ....!!!

وبعد هذا كله تبدأ بعض العادات السيئة بين الطلاب وهي بسيطة بنظر لما سأرويه بعد قليل فالطلاب يعلمون سعيد الغش والكذب واللعب وإزعاج المعلمين في الدرس وسرقة أغراض زملائه من باب المزح أو استعراض القوى وبعد فتره ليست بالطويل يبدأ سعيد بالتحرش أو ممارسة الجنس مع أحد زملائه وكل هذا تطبيق لما يراه ويسمعه في المدرسة بعيد عن نظر الوالدين ..



ما هي طريقة إختلاط سعيد في المجتمع ؟؟



يكبر قليلاً سعيد ويبدأ والداه بتنفيذ كل أوامره وبإغراقه بكل أشكال الدلال ومنها ملء جيبه بالمال ( القروش ) ولأمر أخر حتى لا يزعجهما في المنزل ..

عندها يبدأ سعيد بشراء الحلوى والوجبات السريعة ( المضره من نواحي صحية - سكر - ضغط - الخ ) من دون رقيب يقنن له متى وأين أو يبدأ بشراء أشياء محرمه كالدخان أو أشياء مسيئة للأدب والخلق كذواكر الجوال وما تحويه من مقاطع غير لائقة وكل هذا بالخفاء وبدون علم إي شخص ... وبعد ذلك يبدأ سعيد بالذهاب مع أصدقائه وزملائه إلى مدرجات الملاعب للتشجيع أو للاشتراك في الأندية الرياضية وعندها يبدأ سعيد بالسفر من منطقة إلى منطقة للفوز وحمل الكأس ... وخلال هذه الفترة يبدأ بالتعرف سعيد على فلان و فلان من الناس الذين يكبرونه سناً للإحتكاك بهم ومعرفة فنون اللعب ومهاراته !!
يوم وراء يوم إلى أن يأتي سعيد إلى الاستراحة (( التي تحوي أشخاص بعمره ويرتادها أولياء الأمور بين فترة وأخرى )) المعذرة خطـأ مقصود بل يأتي سعيد لاستراحة مليئة بالشيشة والدخان والحشيش والستالايت الدولي الذي يجمع كل قنوات الدول المشفرة وغير المشفرة ويبدأ بما يبدأ به الأشخاص الموجودين وهو النظر للدش ثم التطبيق فبعد أن تثار شهوات سعيد مما يراه في الدش ويسمعه من المتواجدين في الاستراحة ( أنا اليوم مواعد صديقتي فلانة ) ( أوه هذي صديقتي فلانة على الخط ) (تصدقون يالربع أخيرا تفاهمنا أنا وصديقتي فلانة عن قرب ) فسعيد الأن جيبه مليء بالمال ولا يوجد لديه خلق قوي يمنعه ولا وازع ديني قد تعلمه من المنزل أو المدرسة لذا هو فاقد كل شيء حتى الوطنيه وهي حبه لوطنه الذي عاش وترعرع فيه لا يوجد له شيء فسعيد الأن هو قنبلة موقوتة ستنفجر قريباً .



يأخوان أنا نظرتي ليست سوداويه أو متشائمه أن أحكي واقع في حياتنا اليومية وسعيد هذا عينه وأن سأل شخص ألا يوجد أبناء صالحين في مجتمعنا فأني سأجيبه بلا ولكن ....







وفي نظرنا البداية الصحيحة تكون:-

1- تعظيم الله تعالى والخوف منه.
2- تعليم أبنائنا سيرة الرسول صلى الله علية وسلم.
3 – معرفتهم بأصحاب الرسول وطرق المصاحبة الصحيحة .
4 – أن يراجع أولياء الأمور أنفسهم وأين هم من حياة أبنائهم .
5 – أن يراجع المعلمين أنفسهم فيما يقومون به ويصلحوا من حالهم .
6 – المناهج الدراسية يجب أن يعاد النظر فيها .
7 – غرس حب الوطن وطاعة ولاة الأمر .
8 – غرس احترام الجنسيات الأجنبية سواء هندية بنجالية أمريكية فلم نسمع عن الرسول أنه أحتقر أحد قط .
9 – النظافة العامة ( في الشكل والملبس )
10 – التلطف بالحديث
11 – تعويد أبنائنا على الكلام الجاد وترك الهزل المبتذل
12 – تعويد أبنائنا على قول الحق حيث صح عن نبينا صلى الله عليه وسلم قوله : ((قل الحق ولو على نفسك ))
13 – أن نهتم بصغائر الأمور حتى نتفادى كبائر الأمور



ومن خلال هذه السرد البسيط أن بعد الوالدين أو قربهما الشديد هما متماثلان بالضرر فمن خلال السرد السابق نجد خلوا حياة سعيد وأخرين مثله من لمسات الوالدين الحنونه أو لمسات التي تبين قربهم ومعرفتهما ببعض تفاصيل حياته لكن لاشيء يكتمل وقبل أن أنهي كلامي اريد أن أذكر أن هذا الوطن غالي وأبنائنا هم أساسه فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( كلكم راعى وكلكم مسئول عن رعيته)). ...








حكمة قد قيلت
(من لم تكن له بداية محرقة، لم تكن له نهاية مشرقة) ...