اسباب ضعف المسلمين وتأخرهم

لا شك أن وضع المسلمين حاليا لا يرضى عنه أي مؤمن ،
فهم قد تخلفوا كثيرا بسبب تقصيرهم في مسؤوليتهم التي أوجبها الله عليهم ،
قصروا من ناحية تبليغهم الدين إلى العالم والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى،
قصروا في إعداد القوة التي أمرهم الله بها ، وقصروا في الحذر من عدوهم.
قال رسول الله ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله وسنة نبيه).
فسبب تأخر المسلمين : هو أنهم لم يعملوا بما أوصاهم الله تعالى به وما أوصاهم به رسول الله ، من التمسك بدينهم والتمسك بكتاب ربهم وسنة نبيهم،
كذلك لم يأخذوا الحذر ليأمنوا مكر عدوهم،
ولكن مع هذا لا نقول أن الخير معدوم، وأن الفرصة قد انتهت،،،
فالخير في هذه الأمة لا زال مهما بلغت من ضعــــــــــف .
فا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (لاتزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لايضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك) مسلم (1920) من حديث ثوبان رضي الله عنه .
فمهما بلغت الأمة من ضعف إلا أن الخيرلاينعدم فيها ،ولابد أن يكون فيها من يقوم بدين الله سبحانه وتعالى ولو في محيط ضيق، وسيبقى الخير في هذه الأمة متى رجع إليها أبناؤها.
الشيخ الفوزان كتاب الدعوة(7) (2/166/،167)

قال الإمام النووي: وأما هذه الطائفة قال البخاري : هم أهل العلم .

وقال الإمام أحمد بن حنبل إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم.

وقال القاضي عياض : إنما أراد أحمد هم أهل السنة والجماعة ،

وقال أيضا : يحتمل أن تكون هذه الطائفة مفرقة بين أنواع المؤمنين

منهم الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر، ومنهم الزهاد ، ومنهم شجعان مقاتلون ، ومنهم

الفقهاء، ولايلزم أن يكونوا مجتمعين بل قد يكونون متفرقين في أقطار الأرض.


منقول : ملتقى أهل الحديث.